في خطوة جديدة أعلن ترامب أن الملياردير إيلون ماسك والمرشح الرئاسي الجمهوري السابق فيفيك راماسوامي سيقودان وزارة كفاءة الحكومة المنشأة حديثاً، والتي لن تكون وكالة حكومية. وفقاً لترامب، فإنّ ماسك وراماسوامي سيعملان من خارج الحكومة لتقديم "المشورة والتوجيه" للبيت الأبيض وسيتعاونان مع مكتب الإدارة والميزانية لدفع الإصلاح الهيكلي على نطاق واسع، وخلق نهج ريادي للحكومة لم يسبق له مثيل، معتبراً أن هذه الخطوة من شأنها أن تصدم أنظمة الحكومة، وأن عمل الوكالة سينتهي بحلول الرابع من يوليو 2026. ويريد ترامب أن تساعد الوزارة في تحقيق "تغيير جذري"، وقارن طموحاتها بطموحات مشروع الحرب العالمية الثانية لتطوير الأسلحة الذرية، وأضاف: "سوف تصبح مشروع مانهاتن في عصرنا، لقد حلم الساسة الجمهوريون بأهداف مشروع DOGE لفترة طويلة جداً". تمهيد تفكيك البيروقراطية يقول ترامب إن تعيين ماسك وراماسوامي سيمهد الطريق لإدارته لتفكيك البيروقراطية الحكومية، وخفض اللوائح الزائدة، وخفض النفقات الباهظة، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية، وقد تعهَّد إيلون ماسك في منشور له على منصته "إكس" بتوثيق جميع تصرفات الإدارة عبر الإنترنت لتحقيق "أقصى قدر من الشفافية"، وفق متابعة بقش. وقال ماسك إن هذا سيؤدي إلى إرسال موجات صدمة عبر النظام، وأي شخص متورط في إهدار الحكومة، وهو عدد كبير من الناس. كما قال راماسوامي: "لن نتعامل بلطف". وحتى الآن ليس واضحاً كيف ستعمل الإدارة المستحدثة، وقد تأتي بموجب قانون اللجنة الاستشارية الفيدرالية، الذي يُملي كيف يجب على المجموعات الخارجية التي تقدم المشورة للحكومة أن تعمل وتكون مسؤولة أمام الجمهور. ويُذكر أنّه يُطلب من الموظفين الفيدراليين الكشف عن أصولهم وتشابكاتهم لدرء أي تضارب محتمل في المصالح، والتخلص من الحيازات الكبيرة المتعلقة بعملهم، ولن يواجه ماسك وراماسوامي هذه المتطلبات والقيود لأنهما لن يكونا عاملين فيدراليين رسميين. وفي التقارير، كان ماسك يدفع باتجاه إنشاء إدارة كفاءة حكومية أمريكية، وقد روج لذلك دون توقف، مؤكدًا على اختصار الوكالة بـDoge، في إشارة إلى ميم لشيبا إينو المعبر واسم العملة المشفرة Dogecoin التي يروّج لها ماسك. وحسب ترامب، فإن الوكالة ستقوم بتدقيق مالي كامل للحكومة الفيدرالية بأكملها، وستقدم توصيات لإصلاحات جذرية. ومن المرجح أن يُسمح لماسك وراماسوامي بمواصلة العمل في القطاع الخاص والخدمة دون موافقة مجلس الشيوخ. ويرغب ماسك في خفض 2 تريليون دولار من الميزانية الفيدرالية، وهو ما يزيد عن الميزانية التقديرية البالغة 1.7 تريليون دولار، في حين سيعمل ترامب على مطالبة الكونغرس بمنحة سلطة إعادة التنظيم الرئاسي، بموجب قانون إعادة التنظيم الرئاسي للسماح له بتوحيد أو إعادة تنظيم أو إلغاء الوكالات داخل السلطة التنفيذية، وقد كانت آخر مرة مَنَح فيها الكونغرس رئيساً مثل هذه السلطة أثناء إدارة ريغان وفق اطلاع بقش. هذا ومن المتوقع أن يستفيد إيلون ماسك من منصبه الجديد في رفع القيمة السوقية لشركاته والشركات المفضلة لديه مثل الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة. ويُستبعَد أن يشغل إيلون ماسك منصبه بدوام كامل، بسبب التزاماته الأخرى، وقد ذكر ترامب في ولاية ميشيغان خلال شهر سبتمبر الماضي أنه لن يجعل ماسك يشغل منصباً بدوام كامل "لأنه مشغول بعض الشيء بإرسال الصواريخ وكل الأشياء التي يفعلها"، وأضاف ترامب: "لقد قال ماسك إن الهدر في هذا البلد جنوني، وسنجعله مسؤولاً عن خفض التكاليف".